الجمعة، ٢٥ يناير ٢٠٠٨

وحيــــــــــدا ...لن تصل أبـــــدا !!

يحتاج الكاتب دائما لفترة حتى يستطيع أن يتدلل على قارئيه ..وأظن أنني أصبحت أستطيع ذلك الآن بفضل الله ثم امتناني للعديد من شجعوني وساندوا قيامي بالكتابة ..وبالأخص من وجهوا لي النقد والملاحظات ..
ولكن هذا الدلال تستبعه في بعض الأحيان مواقف عديدة ..منها الاتكاء على ذلك والتأخر في اصدار وكتابة مواضيع جديدة ..
لكنني أعــد كل مني يهمهم الأمــر أنني كلما وجدت متسعا للتأمل على الكــرسي ..أعدهم أن يشاركوني تلك اللحظة ..وأن يتعايشوا معها
ورغم برودة الأجــواء هذه السنة إلا أن مشروبا ساخنا ..يعيد الدم للجريان ويبعث النشاط ..ويدعو الأفكار لأن تتزاحم ..وتتراكم إلى أن تصل اللحظة التي تتشكل ..وتخرج إلى النور مشوبة بالهمــوم..ومزدانة في ذات الوقــت بروح المشاركــة التي تتكلل بها جلساتي كل مرة..
اليــوم بينمــا أسترجع كل هذه الظروف ..من إنشــاء "الكرسي"..إلى الجهود المبذولة للظهور بالمظهر الحالي له ..وما تخلل ذلك من فترات صعود وهبوط ..تذكرت كم المســاندة الذي لاقيته ممن أبــدوا الأراء سواء في الكتابات أو الاخراج الذي يظهر على جنبات الصفحة ..
وأيقنت خلالها كم أن الحظ عندمــا يبتسم للمــرء لا يمنح له مالا ولا جــاهــا ..بقــدر ما يمنح له من يخلصون له ..من يسعــون لأن تكون الخطوات كلها في طريق الأمــام ..والأمان..
بالطبــع الكــل يبحــث عن طرق النجــاح التي لن تكون إلا موازية للحصول على مدخول جيد يعين على المتطلبات التي يمر بها المــرء ..
لكن هناك أمورا حياتية وعوائق لن يستطيع تداركها سوى من له من الرفقة من يدلونه على الصالح من الطالح ..
في الماضي كانت مثل هــذه الكلمات البئر الذي نستخرج منه كلما تورطنا في احد مواضيع التعبير في المدرسة ..
لكن التجربة خير برهــان كما يقولون ..والفترة التي نمر بها ..والمشكلات التي تعصف بأفكارنا وأحلامنا ..تحتاج إلى جانب الحلول السياسية والخطط المدروسة ..كتفاً تستند عليه ..ورصيــدا من الحــب أصبح نــادرا إيجــاده ..لا يرجو من وراء نصحك وارشادك ..إلا ابتسامة صغيرة تبتسم على طرف شفتيك ..ربما لأنه يحس أيضا أن الهم مشترك ..وأن السفينة واحــدة ..لــذا لن يكون للنجاح ذلك الطعم إلا بوجود روح المشاركة ..
الإنســان اجتماعي بطبعـه ..وعلى الرغــم من كثير من الصفات الذميمة التي قد تميز الجنس البشري عن غيره ..إلا أن هذا الشيء في حد ذاته هو الداعي إلى تميزه وتفــرده .. لأنــه يتغلب على كل ذلك ..في ظل الأزمــات الخانقة ..والليالي الكالحة ..ليسطــر أسمى الصفــات التي بها يتميز عن سائر المخلوقات ..
قد يقول البعض :"إن معظم الحيوانات تعيش في البرية على شكل مجموعات " ..ونحن لا ننكر ذلك ..لكن ما يميز الانسان أنه قد عاند غرائزه -على عكس الحيوانات - ..!!
فالحســد والغيرة ..من الصفات التي تتكون مع الانسان وليس كما يظن البعض أنه يتعلمها ..ويتضح ذلك من تصرفات الأطفال الذين لم يبلغوا بعد مراحل التعلم والمعرفة ..
فعنــدما يستطيع المرء التغلب على كل هذه الصفــات ..وتتغلب لديه الروح السامية ..ويستطيع أن يتحكم في المتغيرات النفسية لديه ..
فإنــه يستحق الاحترام ..ليس احترامنا نحن وحسب ..بل يصل لأعلى المراتب فتحترمــه ذاتــه ..فيصبح احترام الآخرين مفروضا لا اختياريا ..
أردت أن تكون جلستي اليوم بسيطة أكثر بلا تعقيدات ولا مشاكل ..
بضع كلمات أصف فيها حالة النشوة التي تتملكني ليس فقط بسبب التغيرات التي أمر بها في حياتي ..
ولكن أيضا عرفــانا ..وتقديــرا لله ..على أن سخــر لي من يقفون إلى جانبي حتى أصل إلى ما وصلت إليه ..
أصدقـائي ..عــذرا لن أستطيـع شكركم ..فما قدمتمـــوه .....أكبر من ذلك..

الجمعة، ١٨ يناير ٢٠٠٨

ومـــــــــــا أبـــــــــــــــرئ نفـــســــــــــــــــي!!

لأول مرة منذ أول جلساتي على "الكرسي" لا أجد ما أستهل به كلماتي ..
لأول مرة يكون ذلك هو العائق أمام طرح الفكرة المرادة..فالأزمــة لم تكن أزمــة توقيت أو انشغال ككل المرات السابقة ..لكنها أزمــة بــداية ..
وكــم كــان طريــفا ومن المفارقات المضحكــة المبكــية ..أن الموضوع الذي نحن بصدد التفكير فيه يتحدث عن ذات الأزمــة ...البــدايــة
وبعد طول تفحيص وتمحيص ..قررت أن ألعب دور المشاهد للوضع ..وأن أتصرف كأنني لا أمثل صورة من صور المشكلة ..
أن أبدو كأحد المحللين الذين يتباهون على شاشات التلفزيون ..والذين ألتفت إلى وجاهة "ربطات العنق" التي يرتدونها أكثر مما أنصت لما يقولون ..وأن أتحدث "عن الشباب" لا نيابة عنهم ..
صحيح أن الظروف تكالبت على الشباب في الآونــة الأخيرة ..وتغيرت ظروف عــدة ..ليست سياسية فقط كما يظن البعض لكن استتبعها تغيّر ثقافي في المقام الأول فالشاب لم يعد يجد المنبر الذي لا يخلو من مفكرين ومبدعين ينهل منهم ويقارن بين ما يمنحونه حتى بات الأمر لا يعدو عن كونه تلقينا ..يتصيد كلمة من هنا وأخرى من هناك ..علها تنفعه ساعة إمتحان ..!!
ناهيك عن الظروف الاجتماعية التي ربما ملّ الناس من حديثي فيها لكنني لن أمل ولن ألين -كما يقول الرافعي في نشيده- ..لن تكون لي جلسة إلا وسأتطرق إلى المضمون الاجتماعي الذي لا أنشد لسواه حلاً ..فلست أرغب في رفاهية ولا أن تناطح أبراجنا هامات السحاب ..فكثيرا ما أشيد ببساطة وعراقة مصر الشعبية قديماً..التي رغم هــذا كــله كانت أنيقة ونظيفة و...."محترمــة"..نعم كان أهلها يحترمونها ويجلونها كما يجلّون الشيخ الوقور ..فلما أهانوها في حاضرهم ونســوا فضلها أعاد الله ذلك في أنفسهم فهانت وذلت واستكانت..
حتى صفعتها الكفوف وداستها الأقــدام ..والأصعب أن تلوكهــا الألسنة ولا يحسب لها حساب بعد أن كانت تقوم لها أمم احتراما وتقديرا..
الشباب الآن ليسوا جناة لآخــر المــدى ..وليســوا ضحايــا على الدوام .فالعوامل التي أدت الى ماهم فيه منها ماهو مفروض عليهم ومنها ما هو بأيديهم ..
فمثلا التعليم الفاشل ..والتغييب السياسي..والتهميش الفكري..جعلهم مرتعاً خصباً لاحباطات ..ولأسهم خارجية تتلاعب بهم كيف شاءت ..!!
أيضا هناك عوامل أخرى لا يجب نسيانها..فالآبــاء مثلا عندمــا رأوا الازدهار الذي تمر به البلاد أرادوا -عن حسن نية- ألا يمر أبنائهم بمثل تلك الصعــاب التي مروا بها..أثناء الحروب والتكتيف الاقتصادي للظروف العامة ..ولظروف البعض الخاصة ..فنال الأولاد ما يشاءون..
إلا أن ذلك عاد عليهم بالتكاسل والاعتماد ..فعندما خرج لمعترك الحياة وجده صلدا ..ووجد نفسه لا يقدر على شيء لمواجهته ..وأنه أصعب مما يظن ..فأصبح مهموما محبطا مضطربــاً ..ليّــناً خائر القوى لأنه ولأول مرة لا يمنحه أحد ما يريد واضطر لأن يعتمد على ذاته وعنفوانه هو..
وشيء أخير لا يمكن تجاهله أن وجود هذا الجيل في مرحلة انتقالية متسارعة أثر على حياته العملية ..فالوقت لا يتسع لأن يفكر في شيئين في آن واحد..واتسعت الرقعة وضاق الأفق أكثر فأكثر ..فلا زلنا متقوقعين داخل أنفسنا ومحيطنا الذي نحن فيه ..ولا نكلف ذاتنا هذه عنــاء البحث والخروج والتنفس..
البعض منّــا يفضل أن يسافر ويتغرب وربما يُهان في بعض الأحيان ..ولا يهم بما أنه في غربة ..ولا يقبل أن يتغرب داخليا في أسواق جديدة ومدن بعيدة عن أحضان أمه ..ودفء جيوب أبيه .. لا أقول أن من يسعى للكسب خارج الحدود قليل شأنه-لا سمح الله- ..بل نعزهم ونحترم اختيارهم ..بل إنني أهدي جلستي هذه لكل قامة منهم تقديرا واحتراما
ولا أقول إن الخيارات هنا وردية وأن الحكومة عندنا "رشيدة" كما هي لدى العيديد من البلدان الشقيقة ..
لكن النجــاح الذي لاتتخللــه مصاعب ..والطموح الذي لا يستعد لاقتحام التحديات مهما تصلبت ..لايكون ذا طعم ولا يرضي صاحبه " إلا أولئك الذين ينشدون الماديات السهلة والأرباح مع الراحة ..فدعهم يبحثون علّهم يصلون الراحة الأبدية"
أراهن أن كل من نسمع قصصهم ونرويها في حصصنا العقيمة ..كل هؤلاء من علماء وأبطال وكتّاب وحاملي الجوائز المختلفة واجهوا عقبات وأفكارا مشوهة حاولت عرقلتهم لكنهم نهضوا ونفضوا عن أنفسهم غبار الأفكار الصدأة ..وتابعـــــــوا..............

أعزائي قديــمــا قال الحكمــاء" مشــــوار الألــف ميل يبـدأ بخطــــوة"

لكنني أناشدكـــم أن تخــبروا من تقابلون من شباب اليــوم أن مجنــونــا من هذا الزمــان يقـــول " مشــــــــــوار الألـــف ميل يبــــدأ بــ .........عــثـــــرة" ..

الأحد، ٦ يناير ٢٠٠٨

ســـــــــــــــــونـــــــــــــــــة أجــــــــــــــدع نـــــــــاس..!!

تمــر السنين على الدنيا وعلى الناس وعلى المجتمعات حاملة - في هواءها- شيئاً تتراكم آثــاره محدثــة تغيرا طفيفا يتضح على المدى البعيد..
وتتبين ملامحــه في الأشيــاء من حولنا ..في شوارعنــا ..في سلوكنــا ..وحتى في ملامحنا ..ربما نحن لا نلحظ هذا لأنه يكون تدريجياً ويحدث بشكل تصاعدي ..لكن هناك أشيــاء يجب أن نعترف أن عوامل الزمن لم تستطع أن تنال منها ..ولا حتى الظروف المناخية أو الاقتصادية ..أو التقارب الهائل والعولمة "والقرية الصغيرة" التي نتحدث عنها على الدوام ..
لست أعني بذلك طبعا أيّا من الثوابت الدينية أو الأخلاقية أو العرفية في المجتمع " وإن كنت أشك أنها باتت ثابتة لدى البعض في الآونــة الأخير" ..لكن ما أقصده شيء آخــر نولد به و يترعرع في داخلنا ..وربما كان داخلا في نطاق الجينات الوراثية المكتسبة من أجيال سابقة..
دائماً ما كنت أتســاءل كيف يحدث هذا التناقض العجيب بين خروج مدرس الدين الذي يحدثنا عن كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفر من التعصب والتفاخر الأعمى الذي يدعو إلى حجب العقل وتوريث الضغينة والكراهية بين الناس حينما قال " دعوها فإنها منتنة"..قارنت بين هذا المدرس وبين مدرس اللغة العربية الذي يشرح كيف تفوق هذا في الفخر ..وهذا في ذم وهجاء قبيلة "فلان" ..وكيف دامت حروب القبيلتين دهراً..إلى أن ....
وبعد لحظات تأملية ..تلك التي تراودك بين الحين والآخر على كرسيّك..ستجد أن الأمر لا يعدو أكثر من صفات داخلة في التكوين النفسي المعقد للعقلية العربية ..لكنها أيضا إن لم تكن قد محيت مع جملة الآثار العتيقة ..فإنها عملت على مواكبة الحدث والتطور السريع الهائل ..فاتخذت شكلا ومنحى أكثر تعقيدا عن ذي قبل ..يتمثل في أننا ننتقد الأوضاع من حولنا وندعو جميعاً إلى تحسين الأوضاع وإلى الحرية وحقوق الإنسان ..في حين أننا نفس الأشخاص الذي يخرقون بأفعالهم ما ينادون به ..ويدّعــون أنهم يناضلون من أجله..
نفس هؤلاء الناس الذين يطالبون بحرية التعبير وإبــداء الرأي ..هم نفسهم من يعانون عقدة عدم القبول بالنقد والتوجيه ..لذلك نرى سياسياً أصحاب التوجــه الواحد يتصارعون وتصل الاحتدامات بينهم إلى حد التشابك والتلاعن " وبعيدا عن جهود الجهات الأمنية في ذلك" فإن السبب الأكبر والسبيل الأقصر لذلك أن كل منهم يرى أن رأيه هو الصحيح ..وأن التوجه الذي يبديه هو الأصلح لا لشيء إلا لأنه قادم منه هو ..والتحدي قائم إذا أثبت أي من أصحابها جدواها عمليا ..لكنهم يظلّون على موقفهم لأنهم تربوا على عدم التخاذل أمام الرأ الآخر ولو كان الأصح ..!!
دينيــاً.. نلتفت حولنا فنرى العديد ممن نعرفهم لا يطبق أدنى حدود الدين ..لكنّـه يستبسل أيّما استبسال أمام من يحاول النيل مما هو راسخ في داخله ..وهذا شيء جميل ..إذا كان آتيا من شخص له قناعة تامة بقضية يؤمن بها ..ويعمل على الحفاظ عليها ونشر ممارستها "بالفعل قبل القول" ..لكنك إن سألت أي من هؤلاء عن سبب صياحه وانفعاله لكن رده المتعارف عليه والمعهود : أنــه لن يسمح لأي كان بأن يمس "معتقداته ومبادئه" ..وبنظرة فاحصة نلاحظ أنه يجب احترامها والدفاع عنها -على طريقته-لا لأنها الأصح ..ولا لأنه يؤمن ويطبق كل ما جاء في تعاليمها فعليا ..ولربما ناقشته فوجدته أجهل من دابة فيما يتعلق بجوهر ما يؤمن به ويعتقده ..
كل ما في الأمــر أن الأمر يتعلق به وبشيء يعود إليه ويتسمى به ..فلا يحق للآخرين مجرد الاقتراب منه ..مع أنك قد تختلف مع آخر لكنك تحترمــه في أعماقــك لأنه قد يفني حياته بعد أن آمن بالقضية وبذل من اجلها ولم يضن عليها حتى بدمه وحياته ..حتى ولو خالفك في الاتجاه والرأي..
وفي حياتنا الاجتماعية الأمر أدهى وأمر...
ولنأخذ البيت كمثال بسيط ..فالأم - أو الأب- لا يريدون لابهم أن ينجح ويصبح من المتفوقين حرصاً على مستقبله فقط .."هذا سبب أساسي" ..لكنه قد يتنحى جانبا إذا ولجنا أي من بيوتاتنا المصرية وشاهدنا كيف تهتم الأم بما حققه إبن جارتها من درجات وتفوّق ..وكيف أن ابنة صديق زوجها دخلت كلية كذا ..
وهنا يجن جنونها ..ويتحول الوضع إلى تفوق الغير على شيء تمتلكه ..روح المنافسة جميلة ..ومطلوبة للتحفيز ..لكن تحولها بالشكل " المرضي" الذي نراه بيننا ..ليس تنافساً أو أسلوب تحفيزي بقدر ماهو سباق نحو التعصب الأهوج الفارغ من أي مضمون أو نتيجة تعود بالرضا عن النفس والمصالحة معها ..
وفي المجتمع والشارع ..فالحال حدث عنه ولا حرج ..فتجد المزايدون والمرآون يتباهون بأنهم ينتمون إلى مثل هذه البلاد ..لكنهم لا يدخرون جهدا في سرقتها والاستفادة منها في أي وضع وأي حال ..ومن المفارقة أنك قد تجد الشخص يذهب ويأتي .. بين حلّ وترحال ..مدافعا عن سمعة البلد وقاطعا ً للألسن التي قد تلوكها بشيء فيه اساءة لها ..والناظر للأمر يراه جميلاً من خارجه ..
ولكن بإزالـة القشور التي تحيط بالوضوع سنجد أن نفس "المناضل" يبحث عن أي فرصة لمد يده والنيل من بلاده نفسها ليس بالكلام كما يفعل الآخرون ..وإنما بجعلها على الشكل الذي يسمح لهم بأن يتخذوها سخرياً ..وهكذا ..
هو في جداله لا يكف عن ذكــر الأمجاد والقصص ..وأجداده الفراعنة ..والأهرامات ..أي أهرامات التي يتشدق بها ..!!؟؟ ويتحدث عنها .. ربما كان بعدنــا في زمن مضى وصعوبة وصولنا للأهرامات سببا في أننا كنا نراها فعلا "شيئا اسطوريا " ..رمزا للشموخ والعلو ..أما الآن فبامكانك أن تراه من عدة أماكن دون الحاجة لبذل مجهود للوصول إليه ..فأصبحنا نتساءل عن سر عظمته ..وشاهدنا أنها مجموعة من الحجارة المتراكمة لا دلالة لها ..وأننا ضخمنا منها أكثر من اللازم ..فانعكس ذلك على لغة خطابنا ..وأصبح الأمر مجرد ترديد أجوف دون قناعة بأهمية هذه الحجارة ..وفقدنا الاحساس بالرمز الذي كان من المفترض أن يكون منبعاً نستقي منه رفعةً وشموخاً..
أمــــا أن نراهـا مجرد حجــارة ..فستظل تتراكم على صدورنا ..وفي أرواحنا ..وسيبقى الأمــرمجرد دفــاع عن مجموعة حجارة لا طائل منها ..
فقـــــط لأنـــــها لدينــا ..وملك لنــــا ..!!


انتهيــت من القـــراءة ..استمع الآن !


بطـــل الحــــرب ...والســـــلام